الترك , الطفلةة
الطفلةة حلآ الترك ~:"أُريد أن أصبح طبيبة أسنان"
يصعب على الصحافي إجراء حوار مع طفل فنان موهوب يجيبك بعفوية مطلقة ولكن لديه من الذكاء ما يقطع عليك الطريق لأن تحاول تأويل أجوبته، فتجد نفسك أمام إنسان بريء يعرف ماذا يريد من دون مواربة.
حلا الترك الطفلة الموهوبة التي أسرت الملايين من مشاهدي Arabs got talent بموهبتها وجرأتها وشخصيتها القوية، لم تخفِ حزنها لأنها لم تصل إلى النهائيات وترى أنها كانت تستحق الفوز، ولكنها تدرك أن الحياة فيها فوز وخسارة، وهي سعيدة بأنها أصبحت نجمة رغم أنها لم تفز بالجائزة.
وقّعّت معها شركة بلاتينوم عقدًا لتشارك في ألبوم للأطفال يضم أهم فناني العالم العربي، فتكون أغنيتها المنفردة «بابا نزل معاشه» عنوان الألبوم، فضلاً عن أغنيتين دويتو «بنيتي الحبوبة» مع المغنية مشاعل، و«نامي» مع أسيل عمران. «لها» التقت حلا ووالدتها السيّدة منى الترك وكان هذا الحوار.
- سيدة منى كيف تنبّهت لموهبة حلا؟
كل أم ترى في أبنائها ما لا يلاحظه الآخرون، وهذه غريزة سبحان الله. وقد لاحظت أن حلا طفلة موهوبة، وشعرت بأن علي بلورة هذه الموهبة وتعزيزها. وعندما أُعلن عن برنامج «ستار صغار»، أرسلت الـ C.V. وجاءني رد الموافقة على مشاركة حلا في هذا البرنامج، وسافرنا إلى لبنان وصوّرت حلا الحلقة.
- هل كان «ستار صغار» سبب مشاركة حلا في Arabs got talent ؟
صحيح بعد مشاركة حلا في «ستار صغار» اتصلوا بي من إدارة الـ mbc وعرضوا علينا المشاركة أنا وحلا معًا في برنامج Arabs got talent ، لكن ظروف عملي لم تسمح بالمشاركة مع حلا، فكان القرار أن تشارك وحدها. وبالفعل سافرت حلا برفقة والدها إلى بيروت، وهناك جرت الاستعدادت والبروفات، وكان زوجي يدرّبها على الغناء ويتابعها خطوة خطوة، فضلاً عن أن حلا مقرّبة جدًا من والدها وهذا طبيعي فالبنت دائمًا تميل إلى التفاعل مع الأب أكثر من الأم. والحمد لله برزت موهبة حلا في البرنامج وأدهشت الجميع منذ ظهورها الأوّل.
- كيف أعددت وزوجك حلا على المستوى النفسي؟
أدرك وزوجي أن للتعزيز النفسي دورًا كبيرًا في نجاح حلا، وفي الوقت نفسه ندرك موهبتها ونشجّعها على تنميتها وبلورتها. وهي في المقابل لديها شخصية قوّية وجريئة وواثقة بنفسها. وعمومًا الطفل لا يخاف مثل الكبير، وفي الحلقة الأولى شعرت بأنها مستعدة رغم أنها كانت خائفة قليلاً، فليس سهلاً على طفلة في الثامنة الوقوف أمام جمهور عريض، مدركةً أن هناك الملايين يشاهدونها. لكنها عرفت كيف تأسر القلوب بعفويتها وجرأتها وموهبتها.
- هل كنت خائفة في الحلقة الأولى؟
طبيعي أن أشعر بالخوف مهما كنت واثقة بموهبة ابنتي، ولا أنكر أنه في الحلقة الأولى كان قلبي يخفق بسرعة. وعندما شاهدتها شعرت بأن لدي ابنة ناضجة لا طفلة عادية.
- مَن من أعضاء لجنة التحكيم كانت تخاف حلا؟
كانت تخاف من أن يعطيها عمرو أديب أكس، ولكن كانوا يشجعونها ويحبّونها وينصحوننني بتنمية موهبتها.
- هل كنت متوقّعة ألا تنتقل إلى النهائيات؟
بصراحة لم أكن أتوقع حكم علي جابر القاسي على حلا، ولم أستطع استيعاب خسارتها... لم يكن عدلاً أن تخرج من المسابقة في نصف النهائي.
- كيف كان رد فعلها إذًا؟
حزنت كثيرًا ولكني ووالدها تحدّثنا إليها وقلنا لها إن الحياة فيها ربح وخسارة، وهذه شروط اللعبة هناك دائمًا رابح وخاسر.
- بعد مشاركة حلا كيف تعدّينها للمستقبل؟
تدرس حلا العزف على البيانو والباليه، ولكن للأسف ليس لدينا في البحرين اختيارات واسعة للتدريس، فهنا الأهل عمومًا لديهم تحفظ عن هذا النوع من الدراسة و لا يعتبرون أن له مستقبلاً. ربما في إجازة الصيف سوف أسجلها في أحد المعاهد في بيروت.
- كيف كانت رد فعل أترابها في المدرسة وإدارتها؟
حلا في الصف الرابع، صديقاتها سعيدات وإدارة المدرسة فخورة بما أنجزته. فهم يعرفون موهبتها لأن حلا تشارك دائمًا في حفلات المدرسة وفازت بالجائزة الأولى في مهرجان الإبداع الموسيقي في المدارس الخاصة في البحرين. لذا كانوا يتوقّعون لها الوصول إلى النهائيات والفوز بجائزة البرنامج.
- هل تخافين على حلا من النجومية خصوصًا أنها لا تزال طفلة في التاسعة؟
من الطبيعي أن أخاف على حلا من أثر النجومية السلبي عليها. ففي الحالات العادية الأم تخاف على أبنائها، فكيف إذا أصبح أحدهم نجمًا. ورغم أني ووالدها نشعر بالفخر عندما نكون في مكان عام ويطلب المعجبون من حلا توقيعها أو أخذ صور، فإننا نريد أن تعيش حلا كل مراحل طفولتها ونصرّ على ذلك. أحيانًا تطلب مني مثلاً أن أصحبها إلى صالون التجميل لوضع «فرنش مانيكور» فأقول لها إن المستقبل أمامها وعندما تصبح في السن المناسبة يمكنها أن تضعه. وبصراحة أخاف عليها من الحسد ودائمًا أقرأ لها القرآن ليحفظها الله من كل مكروه.
- ماذا عن شركة الإنتاج بلاتينوم كيف تم التواصل معها؟
اتصلوا بنا، وكانوا متعاونين جدًا معنا ومتفهّمين لظروف حلا خصوصًا أنه عندما طلب منها تسجيل الأغنيات، كانت حلا تستعد لامتحانات نهاية العام المدرسي، وكنا نشعر وهي بالضغط، لذا كانت تسجل أحيانًا في دبي وأحيانًا هنا في استوديوهاتهم الموجودة في البحرين.
- كيف كانت علاقتها بأسيل عمران ومشاعل؟
جميلة جدًا وكانت سعيدة ولم تشعر بالرهبة، وهما بدورهما حضنتاها وكانتا معجبتين جدًا بموهبتها وشخصيتها، ولم تواجها صعوبة في تسجيل الأغنيتين معها.
- صورت حلا أغنية «بابا نزل معاشه»، كيف تفاعلت مع هذه التجربة؟
حلا طفلة وطبيعي أن تنظر إلى الأمور من منطلق أنها تلعب أكثر من أنها تمثّل أو تقوم بعمل احترافي. صورت الفيديو كليب في لبنان في مدينتي صيدا وبيروت، وخلال التصوير كانت سعيدة جدًا وتضحك طوال الوقت.
- هل تلقيتم عروضاً لتقدّم حلا برنامجًا تلفزيونيًا للأطفال؟
لا ولن أتردد إذا ما عرض علينا الأمر. فهذه ستكون تجربة رائعة لحلا.
- بعدما أصبحت نجمة كيف كان رد فعل شقيقها؟
حمودة سنه ست سنوات، وهو اليوم يتذمر من الاهتمام الزائد بحلا، ويقول لي «ماما تدلعي حلا أكثر مني» رغم أنني أعاملهما بالأسلوب التربوي نفسه. ولكن ربما لأن الأضواء سلطت على حلا ويجد كل الناس يهتمون بها، يريد ان يلفت الأنظار إليه وهذا طبيعي جدًا، وأحاول دائمًا أن أؤكد له أن شهرة حلا لن تلغي حبي وعاطفتي لهما، أو أغير تعاملي معهما.
- كيف تصفين تصرّفات حلا في المنزل ومع العائلة؟
تسألينني عن ابنتي، وكل أم تجد أبناءها أثمن ما في الوجود، وترى فيهم ما لا يراه الآخرون. وحلا سبحان الله لديها كاريزما قوية تجذب الأنظار ومحبوبة وهي بطبيعتها لافتة ونشيطة وذكية جدًا. أجدها أحيانًا تتصرف أكبر من سنّها ولكن ببراءة الأطفال.
- بماذا تنصحين الأهل الذين لديهم أطفال موهوبون؟
أن يتأكدوا فعلا ان لدى ولدهم موهبة وعليهم تنميتها وصقلها، شرط ألا يرغموه على ذلك.
الحوار مع حلا طفولي بكل ما للكلمة من معنى
- حلا هل أنت سعيدة لأنك أصبحت نجمة؟
طبعًا أنا سعيدة جدًا، فالكل يعرفني، وأينما ذهبت يشيرون إلي ويطلبون التقاط صورة معي.
- خلال مشاركتك في Arabs got talent من كان منافسك؟
الطفل الفلسطيني عصام بشيتي، فهو بارع جدًا في إلقاء الشعر.
- أصبح لديك ثلاث أغنيات، أيها تحبينها أكثر؟
«بابا نزل معاشه».
- لماذا؟
لأنني فعلاً أفرح كثيرًا عندما يقبض والدي معاشه وآخذ منه المصروف.
- ماذا قال لك أصدقاؤك في المدرسة عندما سمعوا الأغنية؟
أحبوها كثيرًا ويرددونها في المدرسة.
- ماذا تحبين أن تصبحي في المستقبل؟
أحب أن اصبح طبيبة أسنان للأطفال. فأنا أحب هذه المهنة وأذهب إلى طبيبة الأسنان دوريًا لأتأكد من صحة أسناني.
- ماذا تفعلين في أيام الإجازات؟
أذهب إلى السينما برفقة أهلي، وأحيانًا تصحبني والدتي معها إلى عملها فهي لديها صالون تجميل، وأساعدها.
- كيف تساعدينها؟
أضع العطر للزبونات.
- مَن من الفنانين تحبين؟
أسمع نجوى كرم وأصالة وفيروز. وأحب هانا مونتانا وليدي غاغا.
- من يعلّمك حفظ أغنياتهن؟
والدي، فهو يدرّبني على الغناء.
- هل تجلسين إلى الكومبيوتر؟
لدي «لاب توب»، ولكن لا أجلس إليه إلا برفقة والدتي، لأتفحص الـ facebook وبريدي الإلكتروني.
اتمنا تفاعل الگل